الحياة حلوة بس نفهمها ولابد ان نرى الحياة بأمل رشيق وتفاؤل عابق لـ يشرق الشمس
ونشاهد الأزهار ونرى الأغصان مًُخضبةٍ بالجمال ونقتل في أنفسنا الألم الذي يحرق بقايا القلب
ويقطع الشرايين ويمزج الدموع التي لا تُنضب
ولم نأخذ من الحياة إنها سوف تفرشُ لنا بساطاً من حرير وعناقيد من ذهبٍ وأساور من ديباج
مبتغى الحياةٍ نعشقها بالحب الدفين الذي يحي فينا الصدق ويكسر الحزن الذي يولد داخلنا
لابد أن نفتح نافذة القمر رُبما ينبع نور سرمدي بلا تعرجات ويمزج السكر على أقداحنا
.
.
والتفاؤل بالحياةٍ كالنخل الباسق الذي يثمر كل ليلةٍ بإثمار جميلةٍ وتشاهد زقزقةٍ العصافير وهدير النهر الجاري بلا توقف
الأمل له ُ أبواب ومفاتيح لابد أن تنفتح ويكون المفتاح موجوداً الا وهو التقرب الى الله عزوجلّ
كل ما إقتربنا إلى الله أكثر شعرنا بطعم الحياة ولذة سامقة كالورد
وكل ما إبتعدنا أكثر زادت وتكاثرت فينا الهموم والغموم كالجبال السقيمةٍ
وكل ما أقتربنا الى الله أكثر وأكثر زاد بنا النعيم والخير والإبتسامة البهيجة
وكل ما أبتعدنا شعرنا ومزج بنا ألم قاتل يقطع القلب إن كان فيه نبض فعلاً
وكل ما أقتربنا أكثر سادت الحياة في وجيهنا بالألفةٍ والمحبةٍ الدائمةٍ
وكل ما أبتعدنا سنصبح ونمسي في حزن داكن يجعل الأمل لا ينمو
قالى الله تعالى ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشةٍ ضنكا )
.
.
الحياة مسافات وسعادة جميلة ويكون فيها بعض من الليمون الذي ينعش القلب من صحة وعافيةٍ وأمن وهذه فقط تضيف الى بستان السعادة
بنا
والبعض يطمح الى زيادة في الأموال ويبقى وهماً ولن تأتي لهُ إلا ماشاء الله وليس السعادة في تكاثر الأموال بل في القلوب الطيبة
التي تطمح الى مزيد من العبادة لله وحده لا شريك له ُ
قالى الله عزوجل ( ومالحياة الدنيا الا متاع الغرور )
ونحنُ والله قادرين أن نصنع من الشراب طعماً حلواً بالأمل الواسع والعيون البهيجةٍ والنفوس المتفائله كالعطر الفواح الذي ينتشي منه رائحةٍ عبقةٍ
.
.
وإن شاهدنا الحياة بـ ظلام دامس والألم يسود المكان ستصبح كالزهرة الذابلةٍ .. وحشرجات الحزن تقطع بتلات الورد التي ناضجةٍ فينا ويتحين لنا الألم لـ يتمكن من عقولنا التي ترضخ إلى مزيداً من الأمل .. واليل الحالك اسدل ستارة واصبحنا نرى الوجود تعيساً والإشراق أصبح كاحل لا طعم ولا شكل ولا لون
آلام وحزن تدك قلوبنا ونركد البسمة ونزرع الألم الذي ينضج بـ دموع قاتلةٍ ورائحةٍ باهتةٍ مبتغانا من الحياة الإبتسامة الرقيقة التي تولد من رحم الجمال
.
.
وبين الأمل والتفاؤل يتقاطر بنا الندى قطرةٍ قطرةٍ ويتحين لنا الصباح بإشراق كالفجر الألق والنفوس الحسنة هي التي سوف تمشي كالسفنية على أمواج البحر التي تقذف بنا متى شاءت ومتى نطقت ومتى هاجت ....